افتح عينيك أرفع بصرك للسماء ثمة نجوم كثيرة تزين السماء , تتباين في بقاء لمعانها فهناك نجوم ساطعة تتوهج على الدوام و أخرى يتبدد نورها في السماء نُشبه كثيرا تلك النجوم في مدى طموحنا و قدراتنا على الإبداع كلنا متواجدون نتوهج حباً في الحياة، وبالمقابل هناك من يستمر بقاء لمعانه و الآخر أحال توهجه الشديد إلى الابتعاد عن مساره حتى توارى عن الأبصار وتلاشى، لو نظرنا إلى أنفسنا على هذا السياق إذْ " لا بد من وقفة جادة مع النفس تزهر أيامنا معها بالنجاح وتعبق حياتنا معها عطاء وإنجازا" إن الله أودع فينا كل ما نحتاجه من االهبات العظيمة و الطاقة وذلل لنا سبل الحياة لتمنحنا البهجة.
إن معظم مهامنا الصعبة تبدو للوهلة الأولى أنها مستحيلة، وتبدو تلك الأحلام من بعيد أنها ضبابية، نغوص في أعماقنا لنتحرر من الشكوك والأوهام ونحرر طاقاتنا وأحلامنا من المخاوف يقال " الشاطحون في أحلامهم هم من يقودونا نحو المستقبل أما العقلاء و المتحفظون فبالكاد ينجحون في قيادة أنفسهم " نملك داخلنا نبعا لا ينضب من الطاقة الكامنة وكنزا عظيما من المهارات المخزونة التي تنتظر من يفتح لها الأبواب لتشع وتزدهر، فإذا أردت أن ترى الإبداع في نفسك اغتنم الفرص وأغرس التوكل ثم الهمة و العزيمة فهي الحقل الخصب الذي تنمو فيه كشخص، والقدرات الذاتية مثلها مثل تلك الجزئيات الكمية دون الذرية التي لا تبرز إلى الوجود إلا حينما يراها ملاحظ، ولهذا فإن إمكانياتك سوف تتضاعف لو أنك اخترت أن تراها.
إننا نأتي للعالم مجهزين بطاقتنا وطموحاتنا أحلامنا البراقة ولكن جهلنا بأنفسنا وعدم معرفتنا بقدراتنا وأولوياتنا يصيبنا بسهام اليأس ويستحيل رؤية الصفاء الذي ينير لنا الحياة، يقول "كيركيجارد": "لو كنت راغباً في شيء فلن أرغب في الثروة أو السلطة وإنما سأرغب في ذلك الحس العميق بالممكن في تلك العين الدائمة التوهج والشباب الذي يرى أن كل شيء ممكن فقد يخيب أملك في البحث عن السعادة أما الإمكانية فلا"
ماذا نستطيع ؟ وإلى إي اتجاه نميل ؟ ابحث بلا كلل عن أي طريقة تجعل نفسك تبتهج، إن المسكن الذي نبنية داخل أنفسنا، هو مسكننا الذي نعيش فية في الخارج، و دائما الكلمات تحتاج كلمات حتى تتبناها أنت فتتحول إلى تصرفات و أفعال .
وإذا كانت النفوس كبارا ... تعبت في مرادها الأجسام
.